image

المقال السادس | دورة حياة الفيلم | نبض السينما | هتان الدوسري

03 Nov , 2424 Hatan

دورة حياة الفيلم


الفيلم كالمقطوعة الموسيقية؛ يشارك فيها مجموعة من العازفين بتناغم شديد، هدفهم توصيل فكرة معينة. وأي نشاز من أي عازف يؤثر على المقطوعة بالكامل. لذلك، يجب أن نعلم أن كل ما نراه على الشاشة هو نتيجة عمل متناغم لمجموعة من الأشخاص، ولكل شخص تخصصه، كمسؤولي الإنتاج والإخراج والكتابة والتصوير والإضاءة والديكور والصوت والموسيقى وغيرهم. ولكل قسم رئيس يدير فريقه ويشرف على كل تفاصيل ومهام العمل الخاصة به.

ولكن قبل الحديث عن تلك الأقسام، علينا أن نعرف أن دورة حياة الفيلم تمر بثلاث مراحل: المرحلة الأولى هي التحضير أو ما قبل الإنتاج "Pre-Production"، والمرحلة الثانية هي الإنتاج أو التصوير "Production" أو "Making"، والمرحلة الثالثة والأخيرة هي مرحلة ما بعد الإنتاج "Post-Production". ويتم في كل مرحلة من تلك المراحل أعمال محددة بآليات معروفة لجميع الأقسام الأخرى بحيث ينفذون أعمالهم بالتوازي وبشكل تكاملي. فيكون الفيلم مثل المبنى الكبير وهذه مراحل بنائه.

في مرحلة ما قبل الإنتاج أو "Pre-Production"، تتم كافة أعمال التخطيط والتطوير. تبدأ باختيار الفكرة وتطويرها لتصبح مناسبة للتوجه والهدف وراء صناعة الفيلم ثم تحويل تلك الفكرة إلى قصة لها بداية ومنتصف ونهاية ثم تأتي مرحلة تحويل تلك القصة إلى سيناريو، ثم يتم بعد ذلك اختيار المخرج لتبدأ رحلة الإعداد الفعلي. تتضمن هذه المرحلة اختيار طاقم العمل من ممثلين وفنيين وعمال، ثم يتم تحديد أماكن التصوير وبناء الديكورات وتصميم الأزياء. قد تستغرق هذه المرحلة وقتًا طويلًا كلما زادت التفاصيل، كما حدث مع فيلم "Avatar". فقد استغرق المخرج جيمس كاميرون 10 سنوات في مرحلة ما قبل الإنتاج "Pre-Production" بسبب تطوير التكنولوجيا اللازمة لصنع هذا العالم وخلق هذه الشخصيات. كان كاميرون بحاجة إلى تقنيات تصوير ثلاثية الأبعاد متقدمة لم تكن موجودة في ذلك الوقت، مما دفعه لانتظار ابتكارها والعمل على تطويرها. فقد استمر التخطيط والإعداد للفيلم منذ التسعينيات حتى عام 2007، حين دخل الفيلم في المرحلة التالية وهي الإنتاج والتصوير.

المرحلة الثانية وهي مرحلة التصوير، وهي المرحلة التي يتعاون فيها جميع الأقسام لضمان تحقيق رؤية المخرج. قد تستغرق هذه المرحلة أسابيع أو شهورًا، كما حدث في تصوير فيلم "The Revenant". فقد استمر تصوير الفيلم من سبتمبر عام 2014 إلى أغسطس عام 2015، وذلك لأن التصوير كان في أجواء مناخية صعبة. ما زاد من صعوبة الأمر هو إصرار المخرج أليخاندرو غونزاليس على استخدام الإضاءة الطبيعية فقط، مما حدد ساعات تصوير معينة في اليوم ليخرج الفيلم في النهاية بأعلى درجة من الواقعية.

بعد الانتهاء من التصوير، تبدأ مرحلة ما بعد الإنتاج "Post-Production". في هذه المرحلة، يتم استخدام كل ما تم تصويره لتكوين النسخة النهائية للفيلم. تتضمن هذه المرحلة المونتاج، وتعديل الصوت، وتصحيح الألوان، وإضافة المؤثرات البصرية والموسيقى التصويرية. تختلف المدة التي يستغرقها كل فيلم في هذه المرحلة حسب حجم استخدام المؤثرات ودرجة تعقيدها. فعلى سبيل المثال، فيلم "Mad Max: Fury Road" للمخرج جورج ميلر استغرق أكثر من عامين في مرحلة ما بعد الإنتاج، وذلك لما يتضمنه الفيلم من مشاهد حركة مكثفة ومؤثرات بصرية ضخمة، الأمر الذي تطلب وقتًا كبيرًا لضبط كل التفاصيل. كان على فريق المؤثرات البصرية العمل على تحسين مئات المشاهد.

لا تقلّ إحدى هذه المراحل في الأهمية عن غيرها، لكن تختلف المدة التي تستغرقها كل مرحلة بناءً على تعقيد الفيلم نفسه والظروف المحيطة به. ولكل مرحلة من هذه المراحل أبطالها، وهم أشخاص يعملون خلف وأمام الكاميرا ليخرج المنتج بشكل يليق بالمشاهد.

البداية دوماً تكون عند منتج العمل، وهو المسؤول الأول عن جميع الجوانب الإدارية والفنية، بما في ذلك تنظيم الإنتاج وإدارة ميزانية الفيلم منذ أن كان فكرة تبحث عن مؤلف يتولى كتابتها. ثم يحدد الميزانية المناسبة لحجم العمل ويسعى للحصول على التمويل المناسب، سواء عن طريق شركات الإنتاج أو الاستوديوهات الكبيرة، أو يكون العمل مستقلاً ويكون أصحاب الميزانية رجال أعمال ومستثمرين. أو قد يكون المنتج هو صاحب الميزانية، مما يتيح له حرية أكبر في تناول الأفكار، لكنها مخاطرة نادراً ما يلجأ لها المنتجين. المنتج مسؤول عن توفير كافة المستلزمات المادية والخدمية، والبشرية السينمائية المتخصصة بالقدر والمستوى اللازمين لإنجاز الفيلم بأفضل جودة فنية وفكرية ممكنة دون أي إسراف. بمعنى آخر، إنجاز الفيلم بأقل تكلفة ممكنة مع مراعاة الجودة الفنية للعمل. في هذه النقطة، يتشارك المنتج مع المخرج في بعض المهام، مثل اختيار الممثلين، إذ يهتم المنتج باختيار ممثلين مناسبين لميزانية الفيلم ومؤثرين في الدعاية للعمل، لأن هدف المنتج هو الربح. عادة ما يحصل المنتج على أرباحه من إيرادات الفيلم أو من بيع الفيلم خارج البلاد أو بيعه للقنوات والمنصات المختلفة. لذلك يحاول اختيار مخرج يحقق له أهدافه، ومن أشهر الأسماء في عالم الإنتاج كيفن فيج، فهو رئيس قسم الإنتاج في Marvel Studios وقد استطاع كسر العديد من الأرقام القياسية من خلال التخطيط الجيد للإنتاج.

يتشارك العديد من الأشخاص في صناعة الفيلم الواحد، ولكي ينطبع على الفيلم هوية واضحة، يجب أن يتم كل ذلك تحت قيادة شخص واحد يكون هو المسؤول الأول عن المنتج النهائي الذي نراه على الشاشة. وهنا يأتي دور مخرج العمل الذي تم اختياره للعمل. يحدد المخرج الطابع العام للفيلم وطريقة تناول القصة بحيث يبني رؤية واضحة بحسب فكرة الفيلم وأهدافه. يحدد المخرج الأسلوب الذي سيتبعه في خلق هذا الطابع من خلال خبرته وتجربته الحياتية ووجهة نظره. يقوم المخرج بكافة الاختيارات الفنية ابتداءً من فريق العمل الذي سيساعده في إيصال وجهة نظره حتى تصميم مواقع التصوير، وجميع الجوانب الإبداعية الأخرى. لذلك، يجب أن يكون يختار المنتج مخرجاً صاحب خبرة تناسب نوع الفيلم، وعادةً ما يكتسب المخرج معرفته عن طريق الدراسة وخبرته عن طريق الأفلام التي عمل عليها، لكن هناك أمثلة عدة لمخرجين نجحوا في مجال السينما دون دراسة مثل كوينتين تارانتينو، فقد بدأ حياته المهنية كعامل في متجر فيديو، واكتسب معرفته السينمائية من خلال مشاهدة الأفلام. ومما يساهم في تشكيل شخصية المخرج، هو المدرسة السينمائية التي تأثر بها، بالإضافة إلى فلسفته وتجربته الاجتماعية التي عاشها، فمن الضروري جداً أن توضع كل تلك النقاط في عين الاعتبار عند اختيار مخرج العمل. وكلما كان المخرج صاحب تجربة وخبرة مناسبة للعمل كان أكثر صدقًا وواقعية في تناول موضوع الفيلم، مما سيؤدي إلى وصوله للجمهور أكثر. وهذا ما تم مع المخرج كريستوفر نولان في فيلم Inception؛ فيلم يكن هذا العمل متقنًا فقط، إنما كان تعبيرًا عن فلسفته في تناول مفاهيم لها علاقة بنظرته للعقل البشري ومفهوم الزمن. ولا يقتصر دور المخرج على الرؤية الفنية والفكرية فقط، إنما يجب أن يكون قادراً على إدارة فريق العمل بشكل فاعل. وهناك اختلافات في أسلوب كل مخرج في الادارة؛ كما أن هناك أساليب مختلفة حتى في إدارة الممثلين فبعض المخرجين يتمسك بالحوار المكتوب ولا يريد أن يضاف أي شيء عليه ويحدد الأداءات المطلوبة أثناء البروڤات ولا يسمح بأي إضافات جديدة أثناء التصوير، وآخر يعطي مساحة أكبر من الإبداع والارتجال لكل فريق العمل ليحصل على شيء أفضل. ولا يوجد مرجع يؤيد أو يعارض كلتا المدرستين، فالإبداع في الأساس تفرد وارتجال.

ويستعين المخرج بعدد من المساعدين لكلٍ منهم دور محدد، مثل "المخرج المنفذ" وهو المسؤول عن الإشراف العام على المشروع ويقوم بالتنسيق بين رؤساء الأقسام. يلعب المخرج المنفذ دوراً محورياً في العمل اليومي حتى أن بعض المخرجين أحياناً يتولون هذه المهمة في مشاريع محددة مثل المخرج ستيفن سبيلبرغ. ثم يأتي دور "المخرج المساعد الأول" وهو الشخص الذي يتعامل بشكل مباشر مع المخرج ويكون مسؤولاً عن تنظيم عملية التصوير اليومية ليحافظ على سير إنتاج الفيلم وفق الخطة الإنتاجية المتفق عليها. أما "المخرج المساعد" فهو المسؤول عن الأمور اللوجستية اليومية في موقع التصوير ويعمل على دعم المساعد الأول. أما "سكريبت الملابس" فهو المسؤول عن ملابس الشخصيات التي يحددها مصمم الأزياء، و"سكريبت الحركة" وهو المسؤول عن مراجعة وحفظ وتأكيد حركات الممثلين ونمطها التي حددها المخرج مسبقاً. و"سكريبت إكسسوار" وهو المسؤول عن كل ما يتضمنه المشهد من اكسسوارات ويتأكد أن كل اكسسوار في مكانه الصحيح مقارنة باللقطة السابقة. ومن ثم لدينا مساعدي المخرج الأول والثاني والمسؤولين عن تنسيق كافة ما سبق مع جميع العاملين في الأقسام الأخرى.

وهنا نذهب إلى مدير التصوير والإضاءة، وهو المسؤول عن التكوين البصري للمشهد والذي حدده بالتنسيق مع المخرج بحيث يتم ذلك من خلال نوع اللقطة والإضاءة المستخدمين. كما فعل إيمانويل لوبيزكي في فيلم The Revenant، حيث قدم لقطات مذهلة باستخدام الإضاءة الطبيعية، مما جعل كل مشهد يبدو كلوحة فنية. وبالطبع، كان له عدة مساعدين، يأتي من خلفه المصور ومتخصص التركيز البؤري ومساعدو وفنيو الكاميرا ومسؤول الإضاءة. فالمصور عادةً هو من يكون المسؤول تشغيل وإدارة الكاميرا وبجانبه الفنيون أو المساعدون والمسؤولون عن تحريك الكاميرا من مكان لآخر أو تزويدها وتجريدها من الإكسسوارات الخاصة بها حسب كل مشهد، مثل العدسات. أما عن متخصص التركيز البؤري أو "focus puller"، فهو المسؤول عن تحديد التركيز داخل اللقطة على الشيء أو الشخص المراد توضيحه على حساب باقي العناصر في المشهد. فمثلاً، إن كنا في خضم التقاط المشهد الرئيسي البطل وزوجته، اللذان يتشاجران في لقطة طويلة مليئة بالحركة في أرجاء المنزل، فهذا يعني أن الكاميرا ستتحرك كثيرًا لمتابعة كلاً منهما. فمهمة هذا الشخص هي الحفاظ على وضوح الشخصيتين داخل اللقطة، لأنه سيتغير كلما ابتعد أو اقترب أحدهما أمام الكاميرا، وذلك حسب درجة الوضوح والتوقيت اللذين حددهما المخرج ومدير التصوير معه أثناء البروفة أو قبل المشهد. يتعاون مدير التصوير مع مسؤول الإضاءة لتحقيق الإضاءة المناسبة للفيلم، حيث يقوم مدير الإضاءة بتوفير جميع المعدات اللازمة وتوجيه فريقه لضمان تنفيذ الرؤية البصرية المطلوبة لكل مشهد.

وهنا نأتي لدور مهندس الديكور، وهو الشخص الذي يصنع عوالم الفيلم ويصمم مواقع التصوير بحسب وجهة نظر المخرج. ففي بعض الأفلام، يكون على مهندس الديكور مسؤوليات كبيرة جداً، ففي فيلم Mad Max: Fury Road، كان على مهندس الديكور بناء عالم كامل من وحي الخيال. ويعمل مع مهندس الديكور عدد من المساعدين، حيث يقوم مهندس الديكور باختيار وتحديد المواد اللازمة لبناء مواقع التصوير، فهو المسؤول عن بناء العالم، سواء كان حائطًا مزيفًا أو قلعة عربية قديمة أو حصنًا أوروبيًا في العصور الوسطى يتم تحطيمه أثناء المشهد. وكل ذلك مع الحرص على ملائمته لما يطلبه للميزانية المادية والوقت المحدد للتحضير، ورؤية المخرج من حيث الألوان والحجم والتفاصيل، ورؤية مدير التصوير وطبيعة الكاميرات ومعدات الإضاءة التي سيستعملها.

أما بخصوص ملابس الممثلين، فيكون مسؤول عنها مصمم أزياء الفيلم، والذي يبدأ عمله بقراءة السيناريو ثم مناقشة المخرج حول رؤيته لستايل الممثلين والأبعاد الدرامية لكل شخصية خلفياتها الاجتماعية والمادية والثقافية، ليستطيع رسم الأزياء اللازمة لكل شخصية ولكل مشهد خاص بها. ولنا في فيلم Mad Max: Fury Road مثال، حيث استطاعت مصممة الأزياء جيني بيفان تجسيد الشخصيات بملابس تعكس حياتهم في عالم قاسٍ ومدمر.

ومن هنا ننتقل للمونتاج، حيث يبدأ المونتير عمله الحقيقي منذ اليوم الأول للعمل حيث انه من المهم أن يكون على طاولة كل النقاشات الفنية وقد يكون مستمع في أغلب تلك النقاشات، ولكنه من الضروري جداً أن يكون على درجة عاليه من الفهم لكل الجوانب الفنية ليستطيع تحقيقها في المنتج النهائي الذي سيعرض للناس. ولا يقتصر عمل المونتير على تقطيع ووصل المشاهد وحذف بعضها أو الاستعانة بجزء منها، لكنه يعتمد على إبداعه في عملية القطع وربط المشاهد بشكل انسيابي دون أن يشعر المشاهد بأي شيء غريب، بل ينقل له الشعور الموجود بالمشهد. مثال على ذلك هو فيلم Whiplash، حيث ساعد المونتاج السريع والقوي في خلق توتر دائم بين الشخصيات لتظهر روعة أداء المشاركين في العمل الفني. ومع التقنيات الحديثة، اختلف عالم المونتاج وأصبحت التحديات أكثر تعقيداً. كان المونتاج في الماضي تقطيع يدوي للقطات والمشاهد يدويًا يتم على شريط 35 ملم مباشرةً، ويتم تقطيع 25 صورة متتالية لبناء ثانية واحدة. وهذا الأمر كان يحتاج لوقت وجهد وتكلفة ضخمة، لكن الثورة التكنولوجية جعلت طبيعة عمل المونتير أكثر سلاسة، ولكنها أكثر تعقيداً على المستوى التقني وهذا بفضل برامج المونتاج.

وبعد الانتهاء من النسخة الأولية للفيلم، أي بعد الانتهاء من النسخة الأولى من المونتاج، يتم البدء بالعمل على الصوت، حيث ينقسم عمل مهندس الصوت إلى عدة مراحل تبدأ من تسجيل الأصوات في موقع التصوير، سواء كانت أصوات الممثلين، أو أصواتًا أخرى مصاحبة مثل الرياح او الأمواج أو سقوط شخص او شيء في المشهد. ثم يذهب إلى الاستوديو الخاص به ويبدأ بتنقية الصوت، حيث يجرده من الشوائب والعوامل الخارجية والضوضاء. ثم يبدأ المكساج، حيث يقوم بتركيب الشريط الصوتي على الصورة التي أنتجها المونتير، مع إضافة المؤثرات الصوتية المطلوبة من المخرج أو التي يراها هو مناسبة، وعنصر الصوت من أكثر العناصر التي تضيف احساس خاص على المشهد. ويُعد كريستوفر نولان من أكثر المخرجين اهتمامًا بجودة الصوت، حيث يتعاون بشكل متكرر مع مهندس الصوت ريتشارد كينج ومصمم الصوت لي سميث. فمثلاً في فيلم Dunkirk، قدّموا مشاهد حربية بجودة عالية تجعل المشاهد يشعر كأنه في قلب المعركة. أما الجانب الآخر من الصوت المتمثل في الموسيقى، فهذا مسؤولية المؤلف الموسيقي والمسؤول عن خلق مقطوعات موسيقية لكل مشهد ويختار الآلات وعازفين والمغنين في بعض الحالات لينتج الموسيقى التصويرية والأغاني والتترات.

كل فيلم يخرج لنا هو نتاج لنظام عمل دقيق ومدروس. وكل من يعملون عليه سواء كان الفيلم والمنتج النهائي فنياً او تجارياً، لاقى استحسان الناس أم لا. ولا يمكن اكمال العمل في حال غياب أي من الأقسام التي تطرقت لها أو حتى أقسام أخرى لم يسعني الحديث عنها. لذلك علينا دائمًا أن نتذكر أن الفيلم فن وصناعة ومن الغير ممكن أن يتم خلق هذا المنتج من خلال شخص واحد مثل ما يتم في القصيدة او الفن التشكيلي أو كتابة الرواية، والتناغم بين كل قسم وكل شخص يعمل في الفيلم عنصر رئيسي ومهم ومؤثر جداً في المنتج النهائي الذي يعرض للناس.